
انتشار محتويات مضللة على مواقع التواصل الاجتماعي.. جرسيف تدخل دائرة الظاهرة
هبة بريس – جرسيف
في السنوات الأخيرة، باتت مواقع التواصل الاجتماعي منصة أساسية للتعبير، وللمشاركة المجتمعية، وأداة للترويج للأفكار والمبادرات، غير أن هذا التطور الرقمي المصاحب لانتشار الإنترنت، أفرز أيضًا ظواهر سلبية مقلقة تهدد المجتمع والأفراد على حد سواء، من أبرزها ظهور حسابات وصفحات تتصرف كمؤثرين على الشبكات، لكنها في واقعها تنشر محتويات مضللة، وقائع مختلقة، واتهامات شخصية وجماعية، بهدف التشويه والإضرار بحياة الأشخاص أو المؤسسات .
وفي مدينة جرسيف، بدأت هذه الظاهرة تظهر بشكل ملموس، حيث لاحظ المتابعون حسابات تنتحل صفة مؤثرين وتستغل جمهورًا صغيرًا لنشر مزاعم واتهامات غير موثوقة، مما يثير القلق حول انتهاك الحياة الشخصية للأفراد، وخلق سمعة سلبية زائفة لشخصيات ومنظمات محلية.
ويرى خبراء في الإعلام الرقمي والقانون، أن هذه التصرفات تشكل تعديًا على الحقوق الفردية، وقد تندرج ضمن الجرائم الإلكترونية التي يعاقب عليها القانون، بما في ذلك التشهير، ونشر أخبار كاذبة، والتدخل في الشؤون الخاصة للأشخاص أو المنظمات.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الوعي المجتمعي والتعليم الرقمي أصبحا من الركائز الأساسية لمواجهة هذه الظاهرة، فالتعريف بمخاطر نشر المعلومات غير الموثوقة، والتأكد من مصداقية الأخبار قبل المشاركة، أصبح ضروريًا لتفادي الأضرار النفسية والقانونية والاجتماعية.
كما يشدد الخبراء على ضرورة تدخل السلطات المحلية والجهات المختصة لتتبع مثل هذه الحسابات والمحتويات، واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد كل من يسيء استخدام منصات التواصل لتشويه سمعة الآخرين، بما يضمن حماية المجتمع من التضليل والتشويش على سمعته العامة.
وتبقى الرسالة الأساسية للمواطنين في جرسيف والمغاربة عمومًا واضحة ، الحذر من الانسياق وراء ما يُنشر على منصات التواصل، والاعتماد على مصادر موثوقة، وعدم الانجرار وراء التوجيهات أو الاتهامات المغلوطة التي قد تؤدي إلى أضرار حقيقية للفرد أو المجتمع.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X