عبد الهادي خيرات: الاتحاد الاشتراكي في مأزق تاريخي وعبث لم يشهده الحزب من قبل

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

في تصريحات نارية، انتقد القيادي الاتحادي عبد الهادي خيرات، ما آلت إليه أوضاع حزب الاتحاد الاشتراكي، واصفاً الواقع المأساوي الذي يعيشه الحزب حالياً بأنه “عبث” لم يشهد له التاريخ مثيلاً، في لقاء حواري مليء بالمرارة، ألقى خيرات الضوء على التراجعات التي تعرفها قيادة الحزب في ظل وجود الكاتب الأول الحالي ادريس لشكر ، حيث تحدث بكثير من الحرقة عن ماضي الحزب وحاضره المظلم، مرجحاً أن مستقبل الحزب بات غامضاً.

– “عبث لم يقع في تاريخ الحزب”

بالنظر إلى الوضع الراهن داخل الحزب، لم يتردد عبد الهادي خيرات في وصف ما يحدث بـ “العبث”، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تمثل أسوأ مراحل تاريخ الحزب منذ تأسيسه، وأكد في حديثه على أن هذا التراجع غير المسبوق يجعل الحزب في موقف لا يحسد عليه، حيث تتعدد الأزمات، وتزداد علامات الاستفهام حول توجهاته المستقبلية.

– الهجوم على القيادة الحالية للشكر

لم يتوقف خيرات عند هذا الحد، بل وجه انتقاده بشكل مباشر إلى طريقة تدبير الحزب في عهد الكاتب الأول الحالي، موضحاً أن “هذا العبث لم يقع في تاريخ الحزب” و”من يتحمل المسؤولية هو القيادة الحالية”، مشيرا أن تصرفات بعض أعضاء الحزب، على رأسهم الكاتب الأول، تشكل مساساً بثوابت الاتحاد الاشتراكي. وقال بشكل قاطع: “هجوم على اجتماعات مرخص لها بشكل قانوني هو أمر غير مقبول، ومؤشر على التدهور الذي يعاني منه الحزب”.

– الانشقاق والتشتت النقابي

من جانب آخر، تطرق خيرات إلى “الانشقاقات” التي ضربت الحزب، واصفاً الوضعية الحالية بـ “الكارثية”حيث أشار إلى أن النقابة التي كان الحزب يعتز بها قد تم تدميرها، وبالتالي أصبح هناك انقسام داخلي كبير، وانتقد تشتت النقابة بشكل خاص، مشيراً إلى أن “العديد من المؤتمرات الإقليمية التي كان الحزب يعقدها أصبحت مجرد محطات للعبث، حيث تحول الجميع إلى التحدث عن تراجع الحزب، بدل التركيز على مهامه الجسيمة”.

– هل يوجد أمل في المستقبل؟

وبينما يعكس حديث عبد الهادي خيرات حالة من الإحباط الكبير، إلا أن سؤاله “هل ما زال هناك أمل؟” يختصر حالة التشاؤم التي يعيشها الحزب اليوم وقال بخيبة أمل: “لا أعتقد أن هناك أملًا في المستقبل القريب، قد يأتي يوم نجد فيه مواطناً يأتي إلينا ليقول ‘هاك سوارت’”.

– غياب المشروع المجتمعي

في ختام حديثه، أبرز خيرات أن الحزب يعاني من “فقدان المشروع المجتمعي”، وهو أمر أساسي كان الاتحاد الاشتراكي يسعى إلى تحقيقه في الماضي، وبالنظر إلى الوضع الراهن، لا يرى خيرات أي مشروع واضح ومتماسك يمكن أن يوحد أعضاء الحزب أو يحدد له هدفاً قاطعاً في المستقبل.

وبذلك، تتجلى صورة حزبية مشوهة تتناقض مع الإرث النضالي الذي كان يمثل الاتحاد الاشتراكي في عقود سابقة.

ومع هذا الواقع، يظل التساؤل مطروحاً حول كيفية الخروج من هذا الوضع المأساوي، وأي سبيل سيقود الحزب إلى مرحلة جديدة قد تعيد له مكانته التاريخية.

تصريحات القيادي خيرات سبقتها عدد من الأصوات المؤترة داخل حزب الوردة نبهت من تدهور حزب الوردة في عهد. ادريس لشكر ، وهناك من الأصوات من انسحب من المشهد وهناك اخرون لازالو يناضلون من داخل الحزب ك حسناء أبو زيد وعبد الهادي خيرات وحسن نجمي واخرون .



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى