
فوضى تسعيرة سيارات الأجرة بجرسيف.. مواطنة تؤدي 50 درهما لمسافة لا تتجاوز كيلومترات قليلة
هبة بريس – جرسيف
شهدت مدينة جرسيف هذا اليوم، واقعة أثارت موجة من الاستياء في صفوف عدد من المواطنين، بعدما أقدم سائق سيارة أجرة صغيرة على مطالبة زبونة بمبلغ 50 درهمًا، مقابل نقلها من المحطة الطرقية إلى منزلها القريب من مقهى النخيل، مع إنزال أحد أقاربها في حي أولاد حموسة.
المفارقة أن السيدة نفسها كانت قد قطعت المسافة الفاصلة بين وجدة وجرسيف، عبر حافلة النقل العمومي، بنفس المبلغ، ما يطرح علامات استفهام كبرى حول منطق التسعير الذي يعتمده بعض سائقي الطاكسيات داخل المدينة.
المبلغ المطلوب، والذي لا يتناسب إطلاقًا مع المسافة المقطوعة داخل المدار الحضري، أعاد النقاش إلى الواجهة حول غياب تعريفة رسمية موحدة، وفتح الباب أمام ممارسات عشوائية، غالبًا ما تتكرر في ظل غياب المراقبة وتحديد المسؤوليات. وقد عبّر عدد من المواطنين عن تذمرهم من هذا التسيب، حيث يُترك تحديد السعر لاجتهادات شخصية، تتفاوت بحسب السائق والزمن والمزاج.
ولا تتوقف مظاهر الفوضى عند مشكل التسعيرة فقط، بل تتجاوزها إلى قضايا أعمق تتعلق بتنظيم القطاع، وعلى رأسها منح “رخص الثقة” ؟؟! والسماح لسائقين آخرين بقيادة السيارة بدل المستفيد الأصلي من الرخصة، مما يطرح تساؤلات حول الرقابة على ممارسي المهنة، ومدى احترامهم لشروط الكفاءة والانضباط.
هذا الواقع المقلق يدفع بالرأي العام المحلي إلى التساؤل عن دور عمالة إقليم جرسيف، ومدى عزمها على التدخل لإعادة الهيبة لهذا القطاع الحيوي، من خلال فرض احترام القوانين المنظمة للمهنة، وضمان حقوق المرتفقين والسائقين على حد سواء.
وفي سياق مواكبتها لقضايا الشأن المحلي، تعلن هبة بريس أنها ستخصص سلسلة من المواد الصحفية التفصيلية حول اختلالات هذا القطاع، في أفق تسليط الضوء على مكامن الخلل، وفتح نقاش عمومي جاد حول الحلول الممكنة لإعادة تنظيمه بما يخدم مصلحة الجميع.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X