تفكيك عصابة تهريب السيارات الفاخرة بين إسبانيا والمغرب

هبة بريس – محمد زريوح

تمكنت الشرطة الإسبانية في مدينة ملقا من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات الفاخرة، حيث كانت العصابة تنشط في سرقة المركبات من مناطق متعددة في إسبانيا بهدف تهريبها إلى المغرب عبر شبكات تهريب منظم. العملية الأمنية الناجحة أسفرت عن توقيف عدد من أفراد العصابة واسترجاع 25 سيارة مسروقة كانت معدة للتهريب.

وفقًا للمصادر الأمنية، تم العثور على السيارات المسروقة في مستودعات سرية بمنطقة صناعية بالقرب من ملقا. كانت هذه السيارات في مرحلة التحضير للنقل نحو الجنوب الإسباني، استعدادًا لشحنها بحراً إلى المغرب. وقد تبين أن العصابة كانت تستخدم تقنيات متطورة في تعطيل أنظمة التتبع GPS وتزوير وثائق السيارات لتسهل مرورها عبر الحدود.

من خلال التحقيقات الأولية، تم الكشف عن أن العصابة اعتمدت على شبكة معقدة من الأفراد المتخصصين في تعطيل الأنظمة الأمنية للمركبات، بالإضافة إلى تزوير المستندات الرسمية التي كانت تسمح بإخفاء هوية السيارات المسروقة. كما تم رصد احتمالية وجود صلات بين هذه العصابة وشبكات دولية ناشطة في الاتجار غير المشروع بالسيارات.

أكدت السلطات الإسبانية أنها تواصل التحقيقات مع الأمن المغربي والشرطة الدولية “الإنتربول” لتحديد الامتدادات المحتملة للعصابة. كما تسعى إلى توقيف متورطين آخرين في إسبانيا وخارجها، مما يوسع نطاق التحقيق بشكل أكبر ويزيد من تعقيد القضية.

تأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة للحد من نشاط شبكات تهريب السيارات عبر ضفتي المتوسط، خاصة في ظل تزايد عمليات سرقة السيارات التي يتم تهريبها إلى أسواق غير قانونية في شمال إفريقيا. السلطات الإسبانية تواصل العمل على تعزيز الأمن وتقوية التعاون الدولي لمكافحة هذه الأنشطة الإجرامية.

من جانب آخر، يواصل الأمن الإسباني تكثيف جهوده في مكافحة شبكات تهريب السيارات عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث تم تعزيز الرقابة على الموانئ والمناطق الحدودية لمراقبة تدفق السيارات المسروقة. هذه الإجراءات تسعى إلى الحد من تهريب السيارات بشكل غير قانوني.

في ختام العملية، تظل جهود التنسيق بين السلطات الأمنية الإسبانية والمغربية في مكافحة تهريب السيارات في قمة أولويات البلدين، مع تأكيد الأجهزة الأمنية على ضرورة استمرار التعاون الدولي لضمان سلامة المجتمع وحماية الممتلكات من السرقات المنظمة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى