وجدة انجاد.. اعتقال بارونات تهريب المخدرات عبر “الدرون”

هبة بريس – أحمد المساعد.

تحولت جماعة بني درار التابعة لعمالة وجدة أنجاد، فجر الثلاثاء 17 يونيو الجاري، إلى مسرح لعملية أمنية دقيقة نفذتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في مهمة نوعية استهدفت بارونات شبكة إجرامية خطيرة متخصصة في تهريب المخدرات عبر طائرات مسيّرة (درون).

العملية، التي وُصفت بـ”الخاطفة والدقيقة”، شارك فيها نحو 20 عنصراً من النخبة الأمنية قدموا من الدار البيضاء في سرية تامة، متنكرين في سيارات مدنية وأخرى رسمية بقيت بعيداً عن الأنظار، ليتم تنفيذ المداهمات.

المعطيات التي قادت إلى هذا التدخل النوعي، وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، إثر تتبع استخباراتي دقيق لمجريات شبكة إجرامية تنشط بين جماعتي بني درار وبني خالد على الشريط الحدودي المغربي الجزائري، وتعتمد على طائرات بدون طيار لتهريب شحنات “السموم البيضاء” والقرقوبي من الجزائر نحو التراب المغربي، في تطور نوعي لأساليب الجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الشبكة كانت تراهن على التكنولوجيا المتطورة لتقليص المخاطر الأمنية وتعظيم أرباحها، إلا أن التطور اللافت في منظومة المراقبة والرصد المغربية أحبط مخططاتها، حيث تم تتبع تحركات أفراد الشبكة ورصد نشاطاتهم بدقة.

وقد أسفرت العملية عن اعتقال ستة أشخاص يُشتبه في قيادتهم للشبكة، من ضمنهم اثنان بجماعة بني درار، وأربعة آخرون بدواوير أولاد صالح، البرابشة، والشراگة التابعة لجماعة بني خالد.

ويُشكل اعتماد شبكات التهريب على طائرات الدرون تحديًا جديدًا للأجهزة الأمنية، غير أن الأخيرة، وبدعم من التعاون الاستخباراتي المحلي والدولي، أثبتت أنها قادرة ليس فقط على الردع، بل على الاستباق والاختراق.

التحقيقات ما تزال مستمرة، حيث يُخضع الموقوفون لاستنطاقات معمقة من قبل عناصر الفرقة الوطنية، في محاولة لتفكيك خيوط الشبكة كاملة، وكشف امتداداتها المحتملة، سواء من حيث التمويل الخارجي أو التواطؤ الداخلي.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى