
مصر تقود حملة حازمة ضد صناع المحتوى المسيء.. فهل يتحرك الأمن المغربي؟
هبة بريس
في خطوة وصفت بالحازمة، شنت السلطات المصرية خلال الأيام الأخيرة حملة أمنية واسعة ضد عدد من صناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها منصة “تيك توك”، بعد توالي البلاغات بخصوص بث محتوى مسيء للقيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية.
وأفادت مصادر إعلامية مصرية أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على التيكتوكر المعروفة بـ”سوزي الأردنية”، داخل شقتها بالقاهرة الجديدة، بعد اتهامها بالإساءة إلى الرسول وبث محتوى يخالف القيم العامة. كما تم توقيف صانعة المحتوى “علياء قمرون”، بسبب نشرها مقاطع وُصفت بأنها “تتنافى مع الآداب العامة وتحتوي على إيحاءات غير لائقة”.
وفي السياق ذاته، أوقفت الشرطة المصرية أيضًا كلًا من “أم مكة” و”أم سجدة”، وهما تيكتوكرتان أثارتا الجدل بمحتوى عشوائي وسلوكيات وُصفت بأنها مسيئة لصورة الأسرة المصرية، بالإضافة إلى توقيف البلوجر محمد خالد المعروف بلقب “مداهم”، بسبب مقاطع مخالفة للآداب.
وتأتي هذه الحملة في إطار جهود وزارة الداخلية المصرية للحد من تفشي “المحتوى غير الأخلاقي” على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يرى البعض أنها باتت تساهم في خلق بيئة رقمية ملوثة تؤثر على القيم المجتمعية، وتستهدف فئة المراهقين بشكل خاص.
وفي ظل هذا التحرك المصري، يُطرح تساؤل ملحّ في الأوساط المغربية: هل تتحرك السلطات المغربية بدورها لمواجهة المحتوى المسيء المنتشر على منصات السوشيال ميديا؟
فقد تزايدت في الآونة الأخيرة شكاوى المواطنين من بعض المؤثرين وصناع المحتوى في المغرب، الذين يتعمدون إثارة الجدل عبر تقديم محتوى “سطحي أو فاضح”، يتنافى مع قيم المجتمع، ويؤثر سلبًا على وعي وسلوكيات الناشئة والمراهقين، خاصة في ظل ضعف آليات الرقابة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X