مالي تحبط محاولة انقلاب وتعتقل جنرالات بارزين وسط اتهامات للتدخل الجزائري

أحبطت السلطات في مالي، خلال الأيام الأخيرة، محاولة انقلابية استهدفت الإطاحة بالمجلس العسكري الحاكم، وأعلنت عن اعتقال عشرات العسكريين والسياسيين، بينهم جنرالات بارزون، في حملة واسعة امتدت على مدى عدة أيام.

ووفق مصادر أمنية وسياسية، فقد شملت الاعتقالات ما بين 36 و50 شخصاً، أبرزهم الجنرال عباس ديمبيلي، الحاكم السابق لمنطقة موبتي، وذلك بتهم تتعلق بمحاولة “زعزعة مؤسسات الدولة” وتقويض استقرار البلاد. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الخلية الموقوفة تحظى بدعم من أطراف خارجية تتقاسم مع مالي الحدود، في إشارة ضمنية إلى الجزائر.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعكس تصاعد التوترات الداخلية في صفوف الجيش المالي، حيث يواجه المجلس العسكري، الذي وصل إلى السلطة عبر انقلابين في 2020 و2021، تحديات حقيقية داخل المؤسسة العسكرية وتأجيله المتكرر للانتخابات الرئاسية التي كان قد وعد بإجرائها.

وفي ظل هذه الأزمة، تستغل الجزائر حالة الاضطراب السياسي في مالي للتدخل السافر في شؤونها الداخلية، عبر دعم جهات داخل المؤسسة العسكرية تحاول زعزعة استقرار المجلس الحاكم.

هذا التدخل الخارج عن الأعراف الدولية يعكس رغبة نظام العسكر الجزائري في توسيع نفوذه بالمنطقة على حساب سيادة دول الجوار، متجاهلاً مصالح الشعوب الأفريقية وتطلعاتها إلى الاستقرار والتنمية. مثل هذه الممارسات لا تخدم إلا أجندات ضيقة تسعى لإطالة أزمات مالي وتأجيج الصراعات، مما يضعف الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية في غرب أفريقيا.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى