
تفاصيل اعتقال زعيم الفراقشية ببن جرير.. 200 عملية و18 ضحية و10 دركيين لحراسته
محمد الهروالي – هبة بريس
بعد أن أودعه قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بمراكش، سجن الأوداية، تفاصيل مثيرة كشفها التحقيق مع الرأس المدبر لإحدى أخطر عصابات سرقة المواشي (الفراقشية)، بعد توقيفه متلبسًا بحيازة 21 رأسًا من الأغنام المسروقة بضواحي بن جرير.
المعني بالأمر، المدعو “ع.ك” البالغ من العمر 39 سنة، يوصف من طرف مصادر أمنية بـ”الخطير جدًا”، إذ ارتكب منذ سنة 2017 ما يزيد عن 200 عملية سرقة طالت المواشي، العربات، وممتلكات خاصة، بعضها تم بالعنف المسلح وتسبب في إصابات جسدية بليغة لضحاياه.
وقد تمكن 18 ضحية من التعرف على المتهم خلال مواجهات أجريت أثناء فترة وضعه تحت الحراسة النظرية، التي تم تمديدها لـ24 ساعة إضافية لتعميق البحث، بينهم مستخدم بمحطة وقود بجماعة الحساسنة (ضواحي برشيد) تعرض للسرقة والاعتداء، ما تسبب له في كسور خضع على إثرها لعمليتين جراحيتين.
عملية التوقيف التي نفذها المركز الترابي للدرك الملكي بابن جرير، شكّلت مفاجأة أمنية أعادت فتح حوالي 40 مسطرة قضائية، بينها ملفات مسجلة ضد مجهول، وهو ما استدعى تنقّل محققين من عدة مدن لاستنطاق المشتبه فيه حول جرائم أخرى قد يكون متورطًا فيها.
ووفق المصادر ذاتها، فإن المتهم كان يتنكر بذكاء شديد، إذ كان يطلق لحيته ويرتدي الجلباب للتمويه في هيئة “شيخ وقور”، مستعملًا القفازات لإخفاء بصماته، وأقنعة لتفادي التعرف على وجهه عبر الكاميرات. كما اعتاد تغيير مقر إقامة أسرته بالدار البيضاء لتجنب التتبع الأمني.
ولم تكن هذه الاحتياطات عبثية، فالمتهم كان يحمل داخل سيارته الفلاحية المسروقة كيسًا مملوءًا بالأحجار مختلفة الحجم، ليُضفي على روايته بأن الهدف منها هو الدفاع عن نفسه في حال تعرّض للمطاردة.
خطورة المعني بالأمر دفعت السلطات إلى تخصيص 10 عناصر من الدرك لتأمين نقله إلى مراكش وتقديمه أمام العدالة، في إجراء استثنائي قلّما يُعتمد مع معتقلين جنائيين، ما يعكس حجم التهديد الذي شكّله “الفراقشي” الذي دوّخ الأجهزة الأمنية طيلة ثماني سنوات.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X