
بيدرو سانشيز يمنع وفد الحزب الشعبي الأوروبي من عقد لقاءات بمليلية المحتلة
هبة بريس – محمد زريوح
في تصعيد لافت على مستوى العلاقات الأوروبية الداخلية، أقدمت الحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز على منع وفد برلماني من الحزب الشعبي الأوروبي من عقد لقاءات أمنية رسمية بمدينة مليلية المحتلة.
الزيارة كانت مقررة لتقييم الوضع الحدودي ومتابعة ملف الهجرة، إلا أن السلطات الإسبانية رفضت السماح للوفد بلقاء مسؤولي الشرطة والحرس المدني.
الوفد الأوروبي، الذي تكوّن من ستة نواب بقيادة نائبة رئيس الحزب دولوريس مونتسيرات، كان يهدف إلى الاطلاع ميدانياً على الواقع الأمني والهجروي بالمدينة. البرلمانيون الأوروبيون أعربوا عن استغرابهم الشديد من قرار المنع، خاصة في ظل ما وصفوه بـ”الأهمية الاستراتيجية” للمنطقة في سياسات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالهجرة واللجوء.
في تصريحات مباشرة من مليلية، عبّرت مونتسيرات عن أسفها العميق لما اعتبرته تجاهلًا من الحكومة الإسبانية للمؤسسات الأوروبية، منتقدة قرار وزير الداخلية فرناندو غراندي-مارلاسكا الذي حال دون اجتماع الوفد مع المسؤولين الأمنيين. واعتبرت أن هذا السلوك يكشف ضعف الإرادة السياسية في تعزيز التعاون الأمني الأوروبي المشترك.
ولم تُخفِ مونتسيرات انتقادها لما وصفته بـ”غياب الشفافية”، حيث أكدت أن الهدف من الزيارة كان تقييم الاحتياجات الأمنية ميدانيًا، وليس التشويش على العمل الحكومي الإسباني. واعتبرت أن منع هذه المهمة البرلمانية يضر بالجهود الرامية إلى إيجاد حلول أوروبية منسقة للتحديات الأمنية والهجروية على حدود الاتحاد.
في هذا الإطار، طالبت مونتسيرات الحكومة الإسبانية بتقديم طلب رسمي لتفعيل دعم وكالة “فرونتكس” الأوروبية لحماية الحدود في مدينتي سبتة ومليلية، معتبرة أن الوضع الأمني في هذه المناطق يتطلب دعماً تقنياً وبشرياً عاجلاً، نظراً لموقعها الحساس كبوابة أوروبية تواجه ضغوطاً متزايدة من الهجرة غير النظامية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X