“اللي تشهر و لا باغي يحكم”.. مشاهير يستغلون مكانتهم كسلاح ضد القانون والمؤسسات

هبة بريس – الرباط

تتواصل سلسلة التصرفات المثيرة للجدل من بعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أصبحوا يتجاوزون في كثير من الأحيان حدود القانون مستغلين شهرتهم الرقمية، دون حسيب أو رقيب.

وفي واقعة أثارت استياء الرأي العام، أقدم الشاب عبد الاله المعروف بلقب “مول الحوت” قبل أيام على تصرفات وُصفت بـ”العربدة” ضد رجال الأمن بمدينة مراكش.

“مول الحوت” تحدى عناصر الأمن أثناء قيامهم بواجبهم، وحاول تصويرهم دون الحصول على إذن مسبق، مدّعياً أن شهرته تخوّل له فعل ما يشاء كما هددهم بالاتصال بمديرهم العام عبد اللطيف الحموشي.

رجال الأمن لم يستسيغوا عربدة مول الحوت, قبل أن يقدموا على إيقافه ونقله لمركز الشرطة للاستماع الى أقواله حيث أمرت النيابة العامة بمتابعته في حالة سراح.

وفي واقعة مشابهة، أثارت كوثر بامو جدلاً واسعاً بعد تصويرها لمجموعة من الكلاب الضالة بطريقة وُصفت بـ”الاستعراضية”.

كوثر بامو انفجرت في فيديو نشرته على حسابها بموقع “انستغرام” غضباً في أحد الشوارع بسبب حملة جمع الكلاب الضالة.

وهاجمت بامو القائمين على هذه الحملة في أحد الشوارع، حيث حاولت منعهم من أخذ أحد الكلاب الضالة من الشارع، قائلة: “غادي نديه معايا للدار”.

نشطاء, اتهموا كوثر بامو بمحاولة استغلال الموقف لتحقيق تفاعل رقمي وشهرة إضافية.

وتحدث النشطاء عن حوادث وفاة وإصابة عدد من المواطنين بجروح وعاهات مستديمة بسبب هجمات الكلاب الضالة, داعين بامو الى استغلال شهرتها للمطالبة بحماية المواطن من هذا الخطر بدل التهجم على السلطات.

سلوكيات مشاهير “السوشيال ميديا” طرحت تساؤلات عميقة لدى المواطنين في مقدمتها هل أصبحت الشهرة وسيلة لتجاوز الضوابط القانونية والمؤسساتية؟ وأين دور السلطات في التصدي لهذه “العربدة الرقمية” التي تهدد تماسك المجتمع واحترام مؤسساته؟

ويرى متابعون أن محاسبة كل من يخالف القانون، بغض النظر عن شهرته، هي السبيل الوحيد لضمان احترام المؤسسات وإعادة الاعتبار للفضاء العام ووضع حد لتجاوزات هذه الفئة التي أصبحت تستغل شهرتها كسلاح صد القانون والمؤسسات.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى