
احتجاجات في تاونات بسبب تأخر مستحقات القنب الهندي المشروع الملكي
هبة بريس- مكتب فاس
شهدت عمالة تاونات، يوم أمس الثلاثاء 05 غشت الجاري، احتجاجات واسعة في صفوف مزارعي القنب الهندي المقنن، تعبيرًا عن استيائهم من التأخر الكبير في صرف مستحقاتهم المالية، بعد تسليم محاصيلهم للتعاونيات المعتمدة.
وأكد عدد من الفلاحين أن هذا التأخير تسبب في أزمة مالية خانقة، خصوصًا في ظل الوضع الاقتصادي الهش الذي يعيشونه، حيث يعتمد الكثير منهم على القروض البنكية و”الكريدي” لتغطية حاجياتهم اليومية وتسيير أنشطتهم الزراعية.
ويؤكد المحتجون أن السيد المعني بالأمر هو مجمِّع في قطاع القنب الهندي المشروع الملكي، وهو جزء من مشروع يشرف عليه ويدعمه مكتب “الأنراك” (الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي) بالرباط.
غير أن هذه الوكالة، رغم إشرافها على الجوانب التنظيمية والتقنية، لم تواكب المشروع من الناحية التجارية، خاصة فيما يتعلق بانفتاح السوق الوطني على الخارج وتوفير منافذ تصديرية للمنتوج.
وما زاد الوضع تعقيداً، أن أحد المجمّعين تعرض لحريق مهول أتى على كمية كبيرة من المخزون، قُدرت قيمته بمبلغ مالي مهم.
والأسوأ من ذلك أنه لم يكن هناك أي تأمين لتغطية هذا النوع من الحوادث، نظراً لكون مسؤولي “الأنراك” لم يخططوا أو يضعوا أي احتياطات لأي طارئ من هذا النوع (كالحريق مثلاً).
وفي ظل هذا الوضع، وبسبب تأخر أو غياب أداء مستحقات المزارعين المندمجين في العملية الإنتاجية، قرر بعضهم تنظيم وقفة احتجاجية أمام عمالة تاونات للمطالبة بحقوقهم والتعبير عن استيائهم من غياب المرافقة الجادة من طرف الجهات الوصية.
وقد حضر المدير الجهوي للأنراك وفريقه هذا الحدث، واستمعوا جيداً إلى شكاوى المجمعين والمزارعين، لكن، وبحسب المعنيين، لم يتم اتخاذ أي إجراءات عملية أو ملموسة بعد ذلك.
وهنا تُطرح تساؤلات مشروعة: من سيُعوّض هذا المجمع عن خسائره؟ ومن سيُعوّض الفلاحين الذين لم يتوصلوا بمستحقاتهم ومن سيتكفل بتصريف هذا المخزون الكبير العالق لدى المجمعين؟
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X